إيران ستختبر صواريخ طويلة المدى بمناوراتها في الخليج.. وأمريكا تسلح السعودية بمقاتلات اف 15

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

قال قائد عسكري إيراني الجمعة30/12/2011، إن إيران ستختبر صواريخ طويلة المدى السبت في إطار مناورات "الولاية 90" البحرية، وجاء ذلك في وقت أعلنت فيه أميركا أنه وقعت صفقة بيع 84 مقاتلة اميركية من طراز اف 15 للسعودية معتبرة إياها "رسالة قوية" مفادها ان الولايات المتحدة متمسكة بالامن في الخليج،.

ونقلت قناة (برس تي في) الإيرانية الناطقة بالإنكليزية عن الأميرال محمود موسوي نائب قائد سلاح البحرية، مسؤول الدائرة الإعلامية للمناورات، إن البحرية ستطلق صواريخ الطويلة والقصيرة المدى السبت في إطار مناورات "الولاية 90" في مضيق هرمز.

وأضاف أن الوحدات المختلفة للبحرية ستطلق صواريخ أرض ـ أرض وأرض ـ جو وأرض ـ بحر، مشيراً إلى أن الغواصات الإيرانية ستطلق طوربيدات محلية الصنع على أهداف محددة مسبقاً.

وأشار موسوي إلى "أن سلاح البحرية الإيراني سيطلق أيضاً صواريخ محمولة على الكتف على أهداف مفترضة للعدو"، وتدخل مناورات "الولاية 90" الجمعة يومها السابع، علماً أنها بدأت السبت الماضي.

وجاء ذلك فيما تشهد المنطقة تصعيداً سياسياً بين طهران وواشنطن، حيث رفضت إيران التحذير الأميركي من إغلاق مضيق هرمز على لسان نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني الذي قال "ردنا على التهديدات سيكون تهديدات"، كما أعلنت عن رصد حاملة طائرات أمريكية فيه.

في غضون ذلك، أكدت السعودية الجمعة انها قررت شراء 84 طائرة مقاتلة من طراز "اف-15" لتوفير "افضل القدرات الدفاعية" لقواتها المسلحة من اجل "حماية شعبها واراضيها".

وقال مصدر مسؤول في وزارة الدفاع السعودية في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الرسمية ان العقد يهدف الى "ضمان حصول المملكة على اعلى مستوى ممكن من القدرات الدفاعية لحماية شعبها واراضيها".

وأضاف أن هذا العقد جاء "حرصا" من العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز على "توفير افضل القدرات الدفاعية للقوات المسلحة السعودية بكافة قطاعاتها".

"رسالة قوية"
وكانت الولايات المتحدة أعلنت الخميس انها وقعت مع السعودية عقداً لبيع الرياض 84 مقاتلة من طراز اف 15 وتحديث سبعين مقاتلة اخرى بقيمة 29,4 مليار دولار.

وكان مسؤول اميركي رفيع قال إن الصفقة توجه "رسالة قوية" مفادها ان الولايات المتحدة حريصة على الامن في الخليج، وقال اندرو شابيرو المسؤول في الخارجية الاميركية ان هذه الصفقة "ستحسن قدرات الردع والدفاع لدى السعودية ضد اخطار خارجية تهدد سيادتها".

وكانت هذه الصفقة احيلت إلى الكونغرس الاميركي في نهاية 2010 فلم يبد اعتراضه عليها، وقال جوش ارنست مساعد المتحدث باسم الرئيس باراك اوباما ان "هذا الاتفاق يعزز العلاقات المتينة والقديمة بين الولايات المتحدة والسعودية ويظهر التزام الولايات المتحدة (بضمان) قدرات دفاعية سعودية قوية".

وياتي اعلان هذه الصفقة في وقت يتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وايران التي تشكل منافسا اقليميا قويا للسعودية.

وتوعدت طهران في الايام الاخيرة باغلاق مضيق هرمز الذي يعبر منه ما بين ثلث و40% من النفط المنقول بحرا في العالم في حال فرض عقوبات جديدة عليها على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل.

واشادت شركة بوينغ المصنعة لطائرات اف 15 بهذا الاعلان، وقال المدير العام للشركة جيم ماك نيرني في بيان "بالنسبة لبوينغ، هذا الاتفاق يمثل استمرارا للتعاون القديم بين المجموعة والمملكة (العربية السعودية) الممتد منذ العام 1945".

واضاف "نقدر جهود ادارة اوباما والثقة التي اظهرتها حكومة الملك عبد الله من خلال انجاز هذا الاتفاق الذي سيوجد عشرات الاف الوظائف الاميركية وسيساعد المملكة على تعزيز قدراتها الدفاعية وتنويع طاقمها البشري".

واوضح متحدث باسم بوينغ ان ما بين 18 و20 مليار دولار هي عائدات الشركة من اصل ال29,4 مليار دولار التي تشكل قيمة العقد، اما الباقي فسيعود الى شركاء صناعيين وحتى الى الادارة الاميركية التي ستتولى مهام التدريب.

وتابع ماك نيرني "بوينغ تعتبر السعودية سوقا ذات امكانيات هائلة ولديها اولوية للاستثمار في قطاع الطيران السعودي مع العمل في الوقت عينه على تعزيز البرامج والمؤسسات التي تتولى التدريب التقني والمهني على الارض".

وبالاضافة الى طائرات اف 15، تسعى بوينغ ايضا الى بيع السعودية 106 مروحيات بينهم 70 مقاتلة من طراز اباتشي ايه اتش 64 فضلا عن التدريب والدعم. ومن المتوقع ان تبلغ قيمة مبيعات الشركة من مجمل العمليات (بيع طائرات اف 15 والمروحيات والخدمات) حوالى 24 مليار دولار.

وارتفع سعر سهم شركة بوينغ 1,15% مسجلا 74,10 دولارا قبل ربع ساعة من اغلاق بورصة نيويورك.