القيادة الفلسطينية تعيد النظر في المفاوضات بعد الفيتو الأمريكي

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أعلنت القيادة الفلسطينية السبت 19/2/2011 أنها ستعيد النظر في عملية المفاوضات مع إسرائيل بعد استخدام الولايات المتحدة لحق النقض الفيتو الجمعة ضد مشروع يدين الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.
واستنكر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه حسبما ذكرت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" الموقف الأمريكي في مجلس الأمن من خلال استخدام الفيتو لتعطيل مشروع قرار إدانة ورفض الاستيطان، وأكد أن هذا القرار يشكل ضربة لجهود عملية السلام في المنطقة، مشيراً إلى أن القيادة الفلسطينية ستواصل اجتماعاتها من اجل بلورة آليات التحرك المقبلة.

وشدد عبد ربه على أن الفيتو الأمريكي لن يعيق نضال الشعب الفلسطيني من أجل حريته ونيل حقوقه الوطنية مشيراً إلى أن العمل سيتواصل في مجلس الأمن والجمعية العمومية للأمم المتحدة بالإضافة إلى الكفاح السلمي على الأرض.

ومن جانبه أعرب الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة عن استغرابه للموقف الأميركي باستخدام حق النقض الفيتو ضد مشروع قرار في مجلس الأمن لإدانة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.

وقال أبو ردينة إن هذا الموقف سيزيد من تعقيد الأمور في منطقة الشرق الأوسط مشددا على أن "الفيتو" الأميركي لا يخدم عملية السلام بل يشجع إسرائيل على الاستمرار في الاستيطان والتهرب من استحقاقات السلام.
واستخدمت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما للمرة الأولى الجمعة حق النقض في مجلس الأمن الدولي لإحباط مشروع قرار للمجموعة العربية يدين الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، وقد حظي مشروع القرار بتأييد 14 دولة.

ومن جهة أخرى انتقد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية في مصر بشدة استخدام الولايات المتحدة حق النقض الفيتو في مجلس الأمن لإجهاض مشروع القرار العربي الذي طرح على المجلس بهدف إدانة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة وطلب قيام إسرائيل بوقفه.

وأعرب في نفس الوقت عن شكر مصر لكل الدول التي شاركت في تبني مشروع القرار "إيماناً منها بالقضية الفلسطينية العادلة وبضرورة وقف الاستيطان الإسرائيلي"، وقال إنه من المؤسف أن مشروع القرار كان يحظى بتأييد كافة أعضاء مجلس الأمن الـ 14 الآخرين وهو ما "يجعل الموقف معزولاً وخارجاً على الإجماع الدولي في هذا الموضوع الحيوي."

ووصف الناطق الموقف الأميركي بأنه "مخيب لأمال الجماهير ليس فقط الفلسطينية والعربية بل أيضا على مستوى الدولي وبالذات في كافة الدول المتبنية لمشروع القرار" وأشار في هذا الصدد إلى أن تطلع الرأي العام في مصر كان "لان تضطلع الولايات المتحدة بمسئولياتها باعتبارها القوة الدولية الأكبر تأثيراً بعد أن فشلت في وقف الاستيطان الإسرائيلي بمفردها وان تتيح لمجلس الأمن الدولي التعبير عن موقف دولي واضح ومتماسك ولا لبس فيه يجبر "إسرائيل" على وقف نشاطها الاستعماري الذي يلغي عملياً وعلى الارض فرص قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس."

وأضاف أن الفيتو الأميركي: "الذي يتناقض مع الموقف الأميركي المعلن الرافض لسياسة الاستيطان سيلحق المزيد من الضرر بمصداقية الولايات المتحدة على الجانب العربي كوسيط في جهود تحقيق السلام"، وأشار إلى أن التصويت الأميركي ومهما قيل "سيتم النظر إليه باعتباره تشجيعاً "لإسرائيل" على الاستمرار في سياسة الاستيطان والتهرب من الالتزامات التي تفرضها قرارات الشرعية الدولية وأسس تحقيق السلام."