غضب فلسطيني لإقرار مشاريع إسرائيلية بالقدس

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

صادقت لجنة التنظيم والبناء التابعة لبلدية القدس الاثنين 7/2/2011 على خطة لإقامة 13 وحدة سكنية لعائلات يهودية في حي الشيخ جراح بشرقي المدينة، مجمّعة في مبنيين، وهو أمر ردت عليه السلطة الفلسطينية بعنف، متعهدة بـ"مقاومة سياسات التهويد،" بينما استغرب محامي عائلة فلسطينية - ستضطر لإخلاء منزلها إن أقيم المشروع الاستيطاني - صدور القرار في وقت ما تزال فيه القضية أمام القضاء.

وقال كوبي كحلون، رئيس لجنة التنظيم في بلدية القدس،حسب ما ذكره موقع "CNN" إن خطة البناء "تعود لجهة خصوصية استطاعت إثبات ملكيتها لقطعة الأرض.
من جانبه، قال مئير مرغليت عضو المجلس البلدي من كتلة حزب "ميرتس" اليساري، إنه ينظر إلى القرار على أنه "بالغ الخطورة، ويمس بنسيج العلاقات بين سكان العاصمة العرب واليهود."

وبعد إعلان القرار، شهد مقر شرطة القدس مظاهرة نفذها العشرات من نشطاء اليسار احتجاجاً على مواصلة البناء، وردت الشرطة بإعلان المظاهرة غير مشروعة، وقاموا بتوقيف ثلاثة من المتظاهرين على ذمة التحقيق، وفقاً للإذاعة الإسرائيلية.

من جانبها، قالت السلطة الوطنية الفلسطينية إن القرار صدر لصالح "جماعات يهودية متطرفة تحتل حالياً أربعة منازل في الحي."
وأكد المتحدث باسم حركة فتح، أسامة القواسمي، أن الحركة "ستقاوم بالوسائل المشروعة سياسة ومخططات الاحتلال الهادفة لتهويد القدس وفرض الأمر بالقوة في المدينة المقدسة وأحيائها المختلفة،" وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية.
وأضاف القواسمي في تصريح صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة للحركة، أن هشاشة المواقف الدولية "تشجع إسرائيل على الاستهتار بإرادة المجتمع الدولي والمضي بإجراءاتها الاحتلالية الاستيطانية.. ويؤكد رفض إسرائيل للسلام، ويفضح استغلالها لأوضاع المنطقة وخاصة في الشقيقة مصر لتكثيف عمليات البناء الاستيطاني."

وأثار القرار استغراب المحامي محمد دحلة، الموكل بمتابعة قضية إحدى العائلات الفلسطينية التي قد تضطر لإخلاء منزلها بسبب الخطوة، وقال إن قضية ملكية المنازل المتنازع حولها ما تزال معروضة أمام القضاء الذي لم يفصل بها بعد.
وأضاف دحلة لـCNN: "هذه العائلات الفلسطينية تقطن في الأبنية والمنازل (التي سيقام المشروع مكانها) منذ عقود، وعلى الأقل قبل عام 1967 (تاريخ دخول القوات الإسرائيلية إلى المدينة) وبعضهم يقيم منذ ما قبل عام 1948،" (تاريخ قيام دولة إسرائيل.)
أما أريا كنغ، ممثل صندوق "أرض إسرائيل" الاستيطاني، فقال إن اليهود يعانون من "تمييز" ضدهم في القدس الشرقية، وقال لـCNN إن العرب "حصلوا على منازل وأذونات بناء تفوق بكثير ما حصل عليه اليهود.