وكالة أخبار الشرق الجديد: من يقف وراء حملة 5 شباط في سورية؟

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

انطلقت على "الفيسبوك" منذ اندلاع الثورة الشعبية في مصر دعوات إلى تحركات مشابهة في سورية ولدى التدقيق في هوية ومصادر تلك الدعوات تبين حسبما ذكرت وكالة "أخبار الشرق الجديد" الأتي:

1- جماعات منشقة تدور في فلك عبد الحليم خدام وصحبه الذين كانوا إلى جانب الغزو الأميركي للمنطقة وشاركوا في خطط التخريب داخل سورية انطلاقاً من لبنان خلال السنوات الماضية والذين استعملوا جميع الوسائل الممكنة لمحاولة النيل من الموقف السوري القومي الذي تحدى الأميركيين بعد احتلال العراق وجسده الرئيس بشار الأسد في مضمون مباحثاته مع وزير خارجية الاحتلال الأميركي الجنرال "كولن باول" الذي تلقى من الرئيس السوري صفعة عنيفة حين رفض شروطه المتعلقة بوقف سورية لدعم المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق.

2- مجموعة سريانية متحدرة من القوات اللبنانية تعمل في إطار اللوبي الصهيوني وهي تتواجد في الولايات المتحدة وفي استراليا بصورة خاصة، وتضم مجموعة من عملاء إسرائيل الذين غادروا لبنان بعد اعتقال سمير جعجع في التسعينات وتحولوا إلى مجموعات عمل تديرها الموساد للتخريب في لبنان وسورية.

3- جماعات من بقايا جيش العميل لحد المقيمين في الولايات المتحدة وأوروبا وفي فلسطين المحتلة و هم باتوا جزءاً رئيسياً من شبكات الموساد المكرسة لمحاربة سورية وحزب الله وحركة حماس وبعض هؤلاء يحمل الجنسية الإسرائيلية ويوجه الرسائل على الانترنت من فلسطين المحتلة مباشرة .

4-مجموعة من أنصار محمود عباس تعمل بمعونة الموساد ضد حركات المقاومة الفلسطينية وتهاجم سورية على خلفية دعمها لحماس والجهاد وتبنيها لخيار المقاومة ووقوفها بشكل خاص إلى جانب فك الحصار عن قطاع غزة وحق العودة للاجئين.

5- تيار المستقبل الذي دخل على خط استهداف سورية منذ سنوات واستمر في التحريض والتعبئة ضد الموقف السوري رغم فترة المداهنة والمسايرة التي مر بها خطاب زعيم التيار سعد الحريري فإن مجموعات من قياديي المستقبل الحاقدين من أمثال محمد سلام وعلي حمادة وراشد فايد وغيرهم واظبت وما تزال على شن حملات ضد سورية وهي تستخدم مواقع ومنتديات المستقبل في التحريض والتعبئة والترويج للدعوة المشبوهة في 5 شباط .

6- بعض الجماعات الكردية المتمركزة في شمال العراق والتي يديرها عملاء للمخابرات الأميركية والموساد مكلفون بإدارة عمليات تخريب ضد سورية باستغلال الموضوع الكردي وقد كان لهذه الجماعات دور في أحداث الشغب التي استهدفت سورية سابقا.

يتضح من المصادر ومن المضمون أن الدعوة التي عممت عبر الفيسبوك يراد منها اصطياد بعض الشباب السوري لتجنيده في خطة أميركية ـ إسرائيلية ينفذها عملاء منشقون في الخارج وهدفها هو الثأر من الانتصار السوري على الضغوط والتهديدات والحصار بعدما نجح الرئيس الأسد في تحقيق انجازات كبيرة عبر دوره القيادي ضمن منظومة المقاومة والاستقلال في المنطقة والتي أفشلت الغزو الأميركي والحروب الإسرائيلية في حين أن الأسد هو الزعيم الذي يقيم نسيجاً من الشراكات والتحالفات في المنطقة وخارجها مستثمرا حصل المعادلات الجديدة التي فرضها انتصار الشعوب وحركات المقاومة، بينما سورية كانت هي القلعة التي دعمت واحتضنت وصمدت في آن معا.

يخشى الأميركيون والإسرائيليون وعرب أميركا مرحلة عربية جديدة تتصدرها سورية ومن بين أهداف هذه الحملة النيل من قوة النموذج الذي تمثله سورية في الوجدان الشعبي العربي كما تبين استطلاعات المعاهد الأميركية في مصر و غيرها من الدول العربية .

يشهد الفيسبوك مقاومة شبابية سورية لهذه الحملة وفضحاً لمصادرها خصوصاً وأن الثورة الشعبية في مصر هي الثمرة المكثفة والناضجة لهزيمة الغزو الأميركي الإسرائيلي، ولا مجال لقلب الصورة بضجيج تثيره أصوات وهمية أو عملاء مكشوفون ضد قلعة المقاومة التي يعود لها الفضل الرئيسي في الإنجاز التاريخي الذي يمثله انكسار الغزوة الاستعمارية وفشلها.