واشنطن ولندن والأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء العنف في مصر وتؤكد ضرورة بدء المرحلة الانتقالية

دانت واشنطن يوم 2 فبراير الهجمات على المتظاهرين في وسط القاهرة المطالبين بتنحية الرئيس المصري حسني مبارك. وأعربت على لسان الناطق باسم البيت الأبيض روبيرت غيبس عن قلقها البالغ من الهجمات على وسائل الإعلام.

وقال غيبس "إن وقت التغيير في مصر حان"، مشيرا إلى أن "شعب مصر لا يود أن يرى الخطابات، بل يريد أفعالا ملموسة".

وأضاف أن "الرئيس أوباما كان واضحا تماما لما تكلم عن بدء المرحلة الانتقالية في مصر الآن".

وفي سياق متصل قال رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون بعد لقائه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في لندن إنه من غير المقبول أن تؤيد الحكومة المصرية العنف بأي صورة من الصور، مضيفا أنه إذا اتضح أن النظام المصري "يتبنى أو يسمح بهذا العنف فسيكون الأمر مرفوضا تماما". وشدد كاميرون على "ضرورة وجود خارطة طريق واضحة حول إصلاحات سياسية حتى يتأكد الشعب المصري أن تطلعاته بمستقبل ديموقراطي قد أخذت في الاعتبار".

من جانبه أعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن قلقه العميق حيال "استمرار العنف في مصر" وحث الأطراف المعنية على ضبط النفس، وقال: "إن أي هجوم على المظاهرات السلمية أدينه بشدة".

ودعا بان كي مون إلى "مرحلة انتقالية تتم في هدوء وأمان في مصر"، معربا عن استعداد الأمم المتحدة لتقديم مساعدتها للقاهرة".

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على أنه "إذا كان من الضروري إجراء عملية انتقالية، فيجب أن تحصل الآن"، داعيا "كل الأطراف الى فتح حوار وإلى البدء فيه من دون مزيد من التأخير".

و قال السفير السابق لجامعة الدول العربية في هيئة الأمم المتحدة كلوفيس مقصود "الموقف الامريكي غير واضح وكان ملتبسا واعتقد ان هذا الالتباس هو تحريض غير مباشر وغير مقصود".

واضاف "الموضوع الاساسي هو اعلان اسرائيل بان الاستقرار مطلوب وذلك من حيث ضمان معاهدة السلام مع مصر، اذ انها قلقة من ان انتصار الانتفاضة المصرية يمكن ان يعيد الى مصر وطنيتها وعروبتها لذا فهي تريد استمرار الرئيس مبارك"..