أمريكا: "كل شيء مطروح" على الطاولة لإنهاء العنف في ليبيا

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الأربعاء23/2/2011 إن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة في محاولة لاقناع الحكومة الليبية لوقف العنف ضد المحتجين المطالبين بالإطاحة بالعقيد معمر القذافي ولكن أولوية الولايات المتحدة هي حماية مواطنيها.
وأضافت كلينتون للصحفيين في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها البرازيلي حسبما ذكرت وكالة "رويترز"، "كل شيء سيكون على الطاولة. سننظر إلى جميع الخيارات المحتملة في محاولة لإنهاء العنف ولمحاولة التأثير على الحكومة ولكن كما قلت أمس.. في كل الأحوال.. همنا الأول هو سلامة وأمن مواطنينا."
وقد قال فيليب كراولي المتحدث باسم الخارجية الامريكية في مؤتمر صحفي "ندرس كل الوسائل والخيارات المتاحة أمامنا لتحقيق هدفنا ... والتي تشمل بالتأكيد بحث العقوبات التي يمكن فرضها."

وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض وفقاً لرويترز، إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما "أدان بشدة" أعمال العنف في ليبيا وسيصدر بيانا بشأن الوضع في الدولة المنتجة للنفط يوم الاربعاء أو الخميس.
وأضاف أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع الأمم المتحدة لدراسة الخيارات المختلفة، وقال كراولي إن واشنطن تدرس إمكانية تجميد أصول ليبية بما في ذلك أصول للزعيم الليبي معمر القذافي لكن لم يتخذ قرار بعد.

وكانت تعليقات كراولي الرد الامريكي الاشد حدة إلى الأن بشأن العنف في ليبيا حيث أفادت تقارير أن مئات الأشخاص قتلوا على أيدي قوات أمن تدعمها دبابات وطائرات حربية.
وأشار مسؤولون أمريكيون إلى أن الرد الأمريكي الأخف في وقت سابق على العنف في ليبيا سببه الخوف من أن ينتقم القذافي من مواطنين أمريكيين في ليبيا.

وقالت وزارة الخارجية الامريكية انها بدأت في إعداد الامريكيين في طرابلس لنقلهم الى مالطا على متن عبارة مستأجرة تتسع لنحو 600 راكب.
وكان من المقرر أن تغادر السفينة طرابلس بعد ظهر يوم الأربعاء بالتوقيت المحلي لكن مسؤولي وزارة الخارجية لم يردوا على اتصالات هاتفية ورسائل بالبريد الالكتروني بشأن أن كانت السفينة غادرت بالفعل.

وتشير تقديرات الحكومة الامريكية الى أن عدة الاف من الامريكيين يقيمون في ليبيا. ومعظمهم يحملون جنسية مزدوجة بينما يحمل نحو 600 جوازات سفر أمريكية فقط.
وبينما ندد بعض الزعماء الاوروبيين بالقذافي لم يدل أوباما وهو أول زعيم أمريكي يجتمع مع الزعيم الليبي بأي تعليقات علنية إلى الأن.

ويرى بعض المحللين أن هذا تكتيك مقصود بينما انتقده آخرون بشدة وقالوا انه يجب أن يتبنى موقفاً أكثر صرامة تجاه القذافي.
وكانت الولايات المتحدة بدأت في رفع العقوبات المفروضة على ليبيا في عام 2004 بعد أن تخلت عن مساعيها لانتاج أسلحة دمار شامل وفتحت أراضيها أمام مفتشي الاسلحة الدوليين.