بعد الانتقادات الإسرائيلية.. واشنطن تخفف من حدة لهجتها تجاه مبارك

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ببالتزامن مع الانتقادات التي وجهتها "إسرائيل" لأمريكا بسبب ضغطها على النظام المصري، خففت واشنطن حدة لهجتها على الأخير، حيث قال البيت الأبيض الاثنين31/1/2011، إنه يتعين معالجة الأزمة الناشبة في مصر من خلال إجراء محادثات مجدية بين مختلف الأطياف في البلاد وأن الولايات المتحدة لا تنحاز إلى أي من الجماهير في الشارع أو الحكومة.
وقال روبرت جيبز المتحدث باسم البيت الأبيض في بيان صحفي حسبما ذكرت وكالة "رويترز"، أنه يتعين معالجة شكاوى الشعب المصري، وتجيء تصريحاته في اليوم السابع على التوالي من احتجاجات تشهدها مصر.
وكانت واشنطن قد إنتقدت النظام المصري حيث قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إننا نريد أن نرى انتخابات حرة ونزيهة ونتوقع أن يكون هذا أحد نتائج ما يجري الأن"، وقالت كلينتون "إن الولايات المتحدة تريد أن يكون هناك انتقالا منظماً للسلطة في مصر".

إنتقاد إسرائيلي لأمريكا
وفي غضون ذلك، قال معلقون إسرائيليون الاثنين إنه اذا أطيح بالرئيس المصري حسني مبارك فان إسرائيل ستخسر واحداً من أصدقائها القليلين جداً في جوار معاد وسيتحمل الرئيس الامريكي باراك أوباما نصيباً كبيراً من اللوم.
وأبدى معلقون سياسيون وفقاً لرويترز صدمتهم من الطريقة التي بدا أن الولايات المتحدة بالاضافة إلى حلفائها الأوروبيين الرئيسيين مستعدون بها للتخلي عن حليف استراتيجي وفي طوال 30 عاماً ببساطة للتمشي مع الإيدولوجية الحالية للياقة السياسية.

وطلب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو من وزرائه عدم التعليق على الوضع المتوتر في القاهرة لتفادي الهاب وضع متفجر بالفعل. ولكن الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس ليس وزيرا.
وقال بيريس يوم الاثنين "كنا دائما ومازلنا نكن احتراما كبيراً للرئيس مبارك."وتحول بعد ذلك الى الماضي القريب وقال"لا أقول إن كل شيء فعله كان صوابا ولكنه فعل شيئاً واحداً كلنا ممتنون له عليه إلا وهو أنه حافظ على السلام في الشرق الاوسط".

وكان كتاب العواميد في الصحف الاسرائيلية أكثر حدة، ونشرت معاريف تعليقاً لافياد بوهوريلس تحت عنوان"رصاصة في الظهر من العم سام." وإتهم التعليق أوباما ووزير خارجيته هيلاري كلينتون بانتهاج دبلوماسية ساذجة ومغرورة وضيقة الأفق غير آبهة بالأخطار.

وتساءل عمن يقدم له المشورة" لإشعال الحشود الغاضبة في شوارع مصر وللمطالبة برأس الشخص الذي كان قبل خمس دقائق الحليف الجسور للرئيس.. وهو صوت عقل وحيد تقريبا في شرق أوسط، مضيفاً "الدبلوماسية السليمة سياسيا للرؤساء الامريكيين عبر الاجيال.. ساذجة بشكل مؤلم".
ودعا أوباما يوم الأحد إلى "تحول منظم" للديمقراطية في مصر ولم يصل الى حد دعوة مبارك إلى التنحي ولكنه أشار إلى أن أيامه ربما تكون معدودة.

وقال اري شافيت في صحيفة هآرتس إن أوباما خذل" رئيساً مصرياً معتدلاً ظل وفياً للولايات المتحدة وشجع الاستقرار وشجع التحديث"، وتابع "خاطر أوباما بوضع أمريكا كقوة عظمى وحليف موثوق به لكسب الرأي العام الشعبي العربي"، وأضاف "في كل أنحاء أسيا وافريقيا وأمريكا الجنوبية يتطلع الزعماء الأن إلى ما سيحدث بين واشنطن والقاهرة. الجميع يعون الرسالة..كلمة امريكا لا تساوي شيئاً..أمريكا فقدتها".