الطب المهني و لأرجونميكس

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الطب المهني فرع من فروع الطب يهتم بمعالجة المتصلة بالمخاطر التي يواجهها الناس أثناء أداء العمل أو في موقع العمل. ويعمل الأطباء في هذا التخصص بصورة مستقلة، أو في مستشفى أو مستوصف. وربما يلتحق بعضهم بوظائف في شركات كبيرة لتوفير الرعاية الطبية لمستخدميها. ورغم أن اختصاصيي الطب المهني يعالجون الأمراض والإصابات المرتبطة بالعمل إلا أن معظمهم يعمل على الحيلولة دون وقوع إصابات العمل وأمراضه عن طريق تحسين وتعديل بيئة العمل.

والوسيلتان المهمتان في الطب المهني هما علم الأوبئة (الوبئيات) وعلم السميات (السموميات). يبحث علم الأوبئة في أسباب المرض وانتشاره وطرق السيطرة عليه بدراسة مجموعات من المرضى. ويدرس علم السميات المواد السامة، وتأثيرها على الكائنات الحية.

ويتنبه الأطباء الذين يمارسون الطب المهني إلى الأمراض التي تحدث نتيجة المواد الكيميائية أو العمليات الصناعية. فعلى سبيل المثال، لاحظ أحد الأطباء أن عدة عمال يعانون من نوع نادر من سرطان الكبد عملوا بكلوريد الفينيل وهو غاز يستخدم في صناعة البلاستيك. وباستخدام الأساليب الخاصة بعلم الأوبئة أكد أن التعرض لكلوريد الفينيل قد سبب هذا السرطان. وقد اتخذت الشركات في جميع أنحاء العالم تدابير لمنع المرض بتخفيض تعرض العمال للغاز.

حاول الاختصاصيون في الطب المهني، باستخدام علم السميات، معرفة الأمراض التي يمكن أن تحدثها المواد الكيميائية. ومن ثم أوعزوا للشركات التي تستخدم المواد الكيميائية بكيفية حماية مستخدميها. ويخضع الأطباء المستخدمين لفحوصات دورية للتأكد من عدم إصابتهم بالأمراض جراء تعرضهم لأخطار المهنة.

وتتخذ الشركات خطوات إيجابية لمنع المرض بتقليل تعرض مستخدميها لأخطار العمل، ومراقبة صحة العمال.

ويعتبر التركيز على صحة كل من الفرد والمجموعة سمة خاصة للطب الوقائي وهو فرع من فروع الطب يهتم بالوقاية من الأمراض. إن هذا الأسلوب المشترك يميز اختصاصيي الطب المهني عن الاختصاصيين الآخرين في الطب الذين ربما يقومون بعلاج الأمراض والإصابات المتعلقة بالعمل.

يعمل اختصاصيو الطب المهني على إنقاذ حياة المرضى، بإذن الله، بتحديد أسباب المرض ثم يشتركون في اكتشافه.

والطب المهني تخصص معترف به في عدة دول متقدمة، والحاجة إلى الاختصاصي، دائمًا، ملحة. كما أن الطبيب الذي يقرر التخصص في الطب المهني يتلقى تدريبًا متقدمًا في علمي السميات، والأوبئة، والأساليب الإحصائية، والصحة العامة. ويصير الطبيب معتمدًا بعد إبرازه مستوى الكفاءة المهنية المطلوبة بوساطة السلطات المختصة.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الأرجونميكس أو علم دراسة طاقة العمل هو علم تصميم الآلات والأشياء، والبيئات، بحيث تتلاءم مع الاحتياجات الجسدية والنفسية للبشر. وأحد الأمثلة على التصميم الأرجونميكسي هو ذلك النوع من لوحة مفاتيح جهاز الكومبيوتر (الحاسوب) التي تتميز بشكل خاص، بحيث تمنع إجهاد اليدين والمعصمين. ومثل هذا الإجهاد قد يؤدي إلى حدوث تلف في العضلات أو الأعصاب عندما يقضي الناس ساعات طويلة في الطباعة. إن أوسع استخدامات الأرجونميكس انتشارًا تكون عادة في أماكن العمل، ولكن ربما تستخدم بعض تطبيقاته في المنازل أيضًا. ويعرف الأرجونميكس أيضًا باسم هندسة العوامل البشرية أو الهندسة البشرية.

تطور علم الأرجونميكس من الدراسات التي أجريت في أوائل القرن العشرين. فقد اكتشف المهندسون في ذلك الوقت، أن كفاءة الآلة تعتمد في الغالب على مزاج وراحة الشخص الذي يقوم بتشغيلها. وفي نفس الوقت، درس علماء الاجتماع وعلماء النفس، وغيرهم من علماء العلوم الاجتماعية، السلوك الإنساني، لمعرفة كيفية تأثير العوامل النفسية على الإنتاج. وفي الوقت الراهن، يستخدم العلماء والمصممون، المبادئ الأرجونميكسية لابتكار أماكن عمل ومعدات تتميز بالأمان والراحة وتحوز رضا الناس.

» الطب البديل
» الطب البيطري....
» الطب الكُلِّي
» الطب الرياضي
» الطب النبوي والأعشاب