اتهامات لوزارة الفلاحة المغربية بالتطبيع مع "إسرائيل"

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

اتهمت منظمة "مبادرة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمار منها وفرض العقوبات عليها" فرع المغرب، وزارة الفلاحة المغربية، بتطبيع العلاقات مع "الكيان الصهيوني"، من خلال مشاركة وفد رسمي يمثل المغرب في المعرض الدولي للفلاحة بتل أبيب بين 15 و17 أيار/مايو 2012.

وجاء في نص الرسالة التي بعثتها المنظمة يوم الاثنين الماضي: "في الوقت الذي ترتفع فيه الأصوات عبر العالم الداعية لمقاطعة الكيان الصهيوني نلاحظ أن وزارتكم متواطئة في فك العزلة عن هذا الكيان المجرم وتساهم في تقوية اقتصاده بفتحها الأسواق المغربية في وجه الآليات الفلاحية والبذور الآتية من الأراضي المحتلة. إن معرض مكناس الدولي للفلاحة إضافة إلى ما نشره الموقع الإلكتروني للمكتب المركزي الصهيوني للإحصائيات عن المبادلات التجارية بين المغرب والكيان الصهيوني لا يدع مجالا للشك."

وقال رئيس المنظمة التي تعرف اختصارا بـ"دي بي اس" السيد صيون أسيدون لموقع "أنباء موسكو": "بلغتنا المعلومة من الغرفة الفرنسية الاسرائيلية، وأرسلنا الرسالة لوزير الفلاحة، حتى يسحب أو يكذب الخبر، إن لم يكن صحيحا، وإلا فما وظيفة الحكومة المغربية، على الرغم من أننا نسجل أن المبادلات نقصت، إلا أن الأرقام ما تزال مخيفة، اذ يبلغ مثلا حجم صادراتنا رقم 21 مليون دولار سنويا، هذا فقط فيما يخص التجارة المباشرة، إلا أنه لا يرقى إلى ربع أو حتى عشر الأرقام الحقيقية، التي تشكلها التجارة الغير المباشرة بين البلدين عبر أوروبا، حيث يستورد المغرب منها أساسا المواد التي تستعمل في الفلاحة، كالبذور ومواد كيميائية وآلات للتصفية والري، ثم مواد صيدلية وتجهيزات مختلفة، كما أن هناك العديد من الشركات التي تدعم الجرائم الاسرائيلية، منها شركة فيوليا وسيمنس وجي فور إس للحراسة، هذه الأخيرة التي يتهمها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال بتجهيز السجون الاسرائلية".

من جهته صرح الدكتور المعطي منجب، المتخصص في التاريخ المعاصر للمنطقة العربية لموقع "أنباء موسكو" بقوله: "المعطيات حسب المصادر الاسرائيلية تؤكد أن المبادلات بين المغرب واسرائيل قد ازدادت في السنتين المنفرطتين، وإن كانت تبقى ضعيفة مقارنة مع العديد من الدول العربية الأخرى، لكن الملاحظ هو أن المقاطعة بشكل عام، ليست ذات فاعلية، خصوصا أن اسرائيل تستخدمها للدعاية نفسها، وأن الدبلوماسية العربية الساخنة في حال تجهزت، ستكون أكثر فاعلية من المقاطعة الباردة."

وعن تأثير أحداث الربيع الديمقراطي بالمنطقة في اهتمام الرأي العربي بالقضية الفلسطينية، أكد المؤرخ السياسي المغربي: "الربيع العربي ايجابي جدا، لأنه أطاح بعدة أنظمة سلطوية بعيدة عن التعاطف الشعبي مع فلسطين، وإن كنا نسجل بقلق تصريحات بعض الاسلاميين الذين وصلوا للسلطة، الناتجة عن تخوفهم على العلاقات الأميركية، ومثال ذلك راشد الغنوشي الذي قبل أيام شعاره "تونس أولا".

نشير إلى أن رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة بغزة، السيد اسماعيل هنية، بعث رسالة قبل أيام، إلى الملك محمد السادس، دعاه فيها إلى الزيادة في إنقاذ ودعم الشعب الفلسطيني المحاصر، بصفته رئيسا للجنة القدس.

» وزارة الفلاحة تطمئن المغاربة بشأن عيد الأضحى
» مسؤولون عراقيون يتعهدون بالتحقيق في اتهامات نشرها "ويكيلكس"
» السعودية ترفض اتهامات روسيا ضد الرياض بدعم الإرهاب في سورية
» الاتحاد الاوروبي يقدم هبة للمغرب قيمتها 770 مليون درهم لدعم الفلاحة
» ذكرى عيد المسيرة الخضراء المغربية