الإبن المفقود

فقدت الام احد ابنائها الاربع فظلت تبكي ليل نهار علي فراقه . ذهيت الام لحكيم المدينه وطلبت منه ان يعيد اليها ابنها قال
لها الحكيم لكي اعيد اليك ابنك ااتيني بحبه خردل من بيت لم يدخله الحزن قط . ذهبت تطرق ابواب منازل المدينه
طرقت الام الباب الاول ففتحت لها سيده عجوز كفيفه البصر وسالتها الام هل هذا المنزل لم يدخله حزن .. تنهدت العجوز وقالت لها مات اولادي الثلاث وزوجي وكف بصري حزنا عليهم ولما همت الام بالانصراف طابت العجوز من الام ان تبقي معها قليلا تؤنس وحدتها لانه لم يزرها احد منذ سنين وانصرفت الام بعد ان وعدت العجوز بلقاء اخر
طرقت الام الباب الثاني ففتحت لها سيده وسالتها الام نغس السؤال فاجابتها السيده ان زوجها مريض غير قادر علي الكسب ولاتجد ماتسد به جوع اولادها . ذهبت الام الي السوق واشترت للسيده طعام لكي تطعم اولادها
طرقت الام الباب الثالث فتحت لها سيده انيقه رشيقه وهنا انفرجت اسارير الام واعتقدت انها ساجد ماتبحث عته وهو البيت الذي لم يدخله حزن . سالت الام السيده هل هذا المنزل لم يدخله حزن . فردت السيده لم ير منزلي الا الحزن فقد مر علي الزمن حتي بلغت من العمر خمسون عامل ولم اتزوج وبالتالي لم انجب وكل يوم منذ شبابي وانا اتزين انتظارا ان يطرق بابي ابن الحلال
هتا عادت الام ادراجها وذهبت الي منزلها وادركت انها في نعمه واتها اخطات عندما لم ترض بقضاء الله حين فقدت ابنها ورفعت يدها الي السماء تدعو الله ان يغفر لها اعتراضها علي قدره
وايقنت انها لابد ان تخرج من انانيتها وتنسي حزنها وتساعد الاخرين من الارامل والفقراء وذوي الحاجه وتكرث مابقي من حياتها لتربيه ماانعم الله عليها من ابناء
ابنائي وبناتي الاعزاء الرضي بالمكتوب والصبر علي المقسوم واغاثه المحتاج والملهوف هم سر سعاده الانسان