أثر الصدمة العاطفية على الحياة النفسية

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]يمكن لأي إنسان أن يعيش قصة حب يحلم و يحلق فيها في أعلى السماوات، ويبني من خلالها أحلاما و آمالا متلألئة، لكن سرعان ما يستيقظ منها على كابوس مرعب مخيف، إذ يودعه حبيبه دون عودة و دون أي سابق إنذار…
و في هذا الوقت يكون لهذه الصدمة و قع كبير على المحب، إذ يعيش هذا الأخير في ألم و حزن شديدين، خاصة و أن وقوع الصدمة لم يكن متوقعا. فلا يستطيع الشخص القيام بأي شيء يمكنه من تفادي هذه الصدمة التي من المؤكد أنها تؤثر سلبا على باقي حياته المستقبلية.
فعند فقدان الإنسان لحبيبه، يتملكه شعور بالتلاشي و بفقدان التوازن، كما يشعر بالخوف و القلق، و تنتابه حالات بكاء شديدة، كما ينقطع عن الاهتمام بمجموعة من الأشياء الضرورية و التي كانت من المحاور الأساسية في حياته.
يشعر الشخص خلال هذه الفترة بانعدام الرغبة في الحياة، و يتمنى الموت، لأنه يفقد الثقة بنفسه و بأقرب الناس إليه، و هذا ما يؤدي إلى اضطرابات خطيرة في حياته الاجتماعية.
و بالإضافة إلى كل ما سبق ذكرهن يمكن للشخص الذي تعرض لصدمة عاطفية أن يشعر ببعض الأعراض المرضية مثل الدوار و الإجهاد و فقدان الشهية في الطعام، كما ينقص وزنه و يعاني من الاضطراب المستمر في النوم و الأرق المتواصل.
لا يمكن لأي شخص أن يشعر بالألم الذي تعرض إليه الشخص الآخر، إثر تعرضه للصدمة العاطفية، فقط هذا الأخير هو القادر على أن يشعر بمدى الأسى و الحزن الذي تعرض إليهما، و بقوة الصدمة.
لابد على أي شخص تعرض لهذا النوع من الصدمات، أن يستطيع التغلب مهما بلغت درجة حزنه و ألمه، لأن هذه ليست نهاية العالم، لأن الكثيرين يظنون أن هذه هي نهاية العالم، بل على العكس تماما، فالحياة مازالت طويلة و مستمرة، بأحزانها و مسراتها، فمهما كان ألم الحزن كبيرا، إلا و ستأتي الأفراح من جديد لتنير سماء الحياة.
مصداقا لقوله ‘ عز و جل’: ” إن مع العسر يسرا”، يجب علينا ألا ننسى أن هنالك ربا رحيما معنا، تزرع محبته في أنفسنا الراحة و الطمأنينة، لدى لا يجب أن نحزن و يطول حزننا إلى الأبد.

» نبيلة عبيد: علاقتي العاطفية بعمرو موسى "شائعة"
» كلام عن الحياة
» أوراق من الحياة
» الحياة شموع...
» فيروسات الحياة الزوجية